رأي الآن | فشل ذريع لسلمان الحمود

شكلت تصريحات وزير الإعلام وزير الشباب والرياضة الشيخ سلمان الحمود في نهاية جلسة استجوابه من خلال إقحامه بمقام سمو امير البلاد حفظه الله ورعاه فشلا جديدا يضاف إلى سجله المتخم بالفشل في أداءه الحكومي، وبدلا من أن يرد على المستجوبين، حاول من خلال أسلوب رخيص جدا إقحام المقام السامي في ختام الجلسة بقوله 'لمن أرادني ان اتنحى واستقيل اقوله انا حزت على ثقة القيادة وسمو الامير ومتى ما رأى ذلك اتنحى برغبة اميرية'.

والحقيقة. ان هذا الأسلوب الرخيص جدا من قبل سلمان الحمود جاء بعد فشله الذريع في جلسة الإستجواب. حيث كانت ردوده ركيكة وضعيفة وشخصانية ومهلهلة وبعيدة عن الحجة والمنطق، على الرغم من ان الامور التي اثيرت في الاستجواب خطيرة جداً وتثبت تجاوزه للقوانين وتعديه على المال العام، وبات جلياً أن الحمود يعيش أيامه الأخيرة في الحكومة لذلك يحاول إقحام المقام السامي لانقاذه من الغرق .

إن ما قام به سلمان الحمود باسلوب استجدائه لسمو الأمير اسلوب رخيص جدا لايليق بصاحب المنصب الوزاري، فالوزير في بداية اختياره يحوز بطبيعة الحال على ثقة سمو الأمير، ولكن طبيعة أدائه هي التي تكفل له البقاء أو الابتعاد عن منصبه من خلال مراقبة أعماله ومحاسبته من قبل السلطة التشريعية، وسلمان الحمود يعلم ذلك جيداً ولكن يحاول التذاكي، ويحاول استغلال المقام السامي لمصلحته الشخصية .

وفي ظل ما قام به من استجداء رخيص ، هل نسى سلمان الحمود أو تناسى أن سمو الأمير حفظه الله ورعاه طالب أكثر من مرة نواب مجلس الأمة بمحاسبة الوزراء المقصرين إذا وجدوا أي خلل ، وكان سموه يشدد على ذلك في أكثر من مناسبة ومحفل ، فاترك يا سلمان الحمود اسلوب الاستعطاف جانباً ، وواجه مصيرك في جلسة الثامن من فبراير ، أو فلتغادر منصبك بدون رجعة غير مأسوف عليك قبل ان يتم خلعك منه في قاعة عبدالله السالم.

لماذا تقحم مقام سمو الأمير يا سلمان الحمود في أزمتك ؟ والإجابة ببساطة تكمن في كونك تواجه أزمة سياسية متمثلة بطرح الثقة فيك. والمجلس هو من يقرر نزع الثقة منك او منحك اياها، هكذا يقول الدستور الذي رددت اكثر من مرة انك اقسمت على احترامه، واقحامك لسمو الأمير غير لائق تماما ولايجوز لك أصلا ان تخفي عيوبك وسوء ادارتك بأمور خارجة عن قواعد اللعبة السياسية، ولكن من الواضح ياسلمان انك لم تفهم الدرس جيدا، ونستطيع ان نقول لك ان ايامك بالوزارة باتت معدودة جدا.